يوم علمي بهيج يسرّب إلى قلبك الأمل بأن هذا البلد قادر على أن يكون ذات شأن ،ومكانة علمية رفيعة. التفاصيل التي ستكون على موعد معها في زوايا المكان، سترسم أمامك متسعاً من التفاؤل ، و رحابةً من الثقة في القدرة على إحداث التغيير وإدراك الاستثناء .
مظاهر علمية متسقة تصطف على امتداد المكان .وطلبة وطالبات في كامل بهجتهم وتمام روعتهم يرصّعون الأرجاء .تتملكك الحيرة أين تهديء الخطى وأين تتوقف وأين تجيل النظر وأين تصيخ السمع .
فالمشهد كله مزدان ببهجة العلم .الذي سيكون بإمكانك مصافحته والإنصات إليه، بل والتقاط صور تذكارية معه . العلم سيكون حاضراً في كامل جلاله وبهائه ووجوده الآسر للعيون وللأذهان وللقلوب.
عرس علمي فائق الجمال ولا نبالغ في ذلك .هذا الشعور هو الذي يصيغ هذه المتابعة الإعلامية ،ومازلنا تحت تأثير الحدث البديع .
طلاب وطالبات يستعرضون أعمالهم وملصقاتهم العلمية بثقة وثبات، و آخرون على مقربة يشرحون للضيوف تجارب معملية ومختبرية ،وليس ببعيد عنهم ورشة عمل يزينها الكشافة ويثريها حضور مؤسسة الأمل وينظمها مكتب خدمة المجتمع والبيئة بالكلية لغرس قيم التطوع والمفاهيم المصاحبة لهذه القيم النبيلة. ليس فقط من باب أن هذه من ضمن الاستحقاقات التي يجب على الطالب الوفاء بها ليكتمل تخرجه ، و إنما الهدف الأبقى جعل هذه القيم التطوعية سلوكاً ملازماً لطلاب الجامعة الدولية ينعكس في جميع تصرفاتهم وتوجهاتهم .
ومن المشاهد التي لاتنسى حضور ذلك العالم الجليل الذي تجاوز الثمانين من عمره الدكتور سعد اللافي مؤمن لمشاركة حفيدته مراسم وفعاليات اليوم العلمي .كذلك لا يمكن أن نتجاوز تلك الجولة التي سبقت فيها خطى القدم خطى القلب ومشاعرُ السعادة ،والرضا والابتهاج بهذا المستوى الرفيع الذي بلغه طلبة كلية العلوم التطبيقية بالجامعة الليبية الدولية للعلوم الطبية .نتحدث عن عميد كلية العلوم التطبيقية البروفسور عبد الله المنصوري وجولته بين المعارض والقاعات وإنصاته لأبنائه وبناته باهتمام كبير واعتزاز أكبر وهم يقدمون عروضهم العلمية بثبات ومهارة .ويلتقطون الصور معه فرادى وجماعات.
نعم اليوم العلمي لكلية العلوم التطبيقية كان حدثاً مغايراً هذا اليوم .لم تتوقف فيه الرسائل الإيجابية التي تحيلنا إلى مستقبل مبهر سيصنعه مثل هؤلاء الشباب المؤهلين تأهيلاً علمياً معرفيا ًعصرياً، يستجيب لكل متطلبات الحاضر والمستقبل، وفق برامج وخطط علمية ترتكز على المعايير الأكاديمية الدولية.